الدّولة والجباية والمجتمع… قريبا في المكتبات

صدر حديثا عن مجمّع الأطرش لنشر وتوزيع الكتاب المختص، الكتاب الجديد الموسوم

الـدولـــة والجبــاية والمجـــتمع اللزّم والمجال الحضري بإيالة تونس -1705-1856

د,عثمان البرهومي
تصدير الأستاذ الدكتور عبد الواحد المكني، أستاذ التاريخ والانتروبولوجيا ورئيس جامعة صفاقس

.
يتناول هذا العمل الذي ورد في 500 صفحة، الأساليب والطرق المعتمدة لتعبئة الموارد الماليّة لخزينة الدولة. وتتطلع هذه الدراسة من خلال تناول موضوع الدولة والجباية والمجتمع، إلى البحث في التاريخ الاقتصادي والاجتماعي بالبلاد التونسية، ويقتضي ذلك التسلح بمنهجية تقوم على تعدد الأدوار، حيث أن التطور الذي حصل في علاقة الحكم المركزي بدواخل البلاد أفضى إلى إرساء سلطة محلية تدين بوجودها إلى عدة عوامل منها أهمية ظاهرة التواصل والاندماج بين مكونات المجتمع ضمن استراتيجية السلطة المركزية الرامية إلى الاستفادة من الفاعلين المحليين لتحقيق الاستقرار الداخلي والوصول إلى الثروات العينيّة واستخلاص الجباية بطريقة سلسة ودون الالتجاء دائما إلى العنف، يقابلها استراتجية الفاعلين المحليين والذين هدفهم الاستفادة من الارتباط بالمركز لتحقيق الجاه والنفوذ الذي يمكنهم من الارتقاء الاجتماعي. وقد عمّدنا في أغلب الأحيان الى المقارنة بالنظم الجبائيّة والادارية بالولايات العثمانية الأخرى أو بالدول الأوروبية خلال نفس الفترة
إضافة الى أن هذا العمل الذي غاص في أرشيفات « البايليك » (الدولة) الإدارية والجبائيّة، يمثل محاولة لفهم علاقة الدولة بالتشكيلات الاجتماعيّة من خلال خدمّة المخزّن و جمع الضّرائب والأتاوَى. ضمن معضلة الجباية والنفقات الكبيرة والمتزايدة، حيث امتلأت خزائن البايليك من لزمات المرّاسي والغابات بالأرياف ولكن بشكل خاص من لزمات المدن والأنشطة الحضرية.
ويمثل هذا البحث رسالة موثقة و مضّمونة لكل من يخلط بين الدولة والحاكميّة في تونس. فالدولة مؤسسّة دائمة ثابتّة متطوّرة تتميز بالعّلوية واحتكار العّنف ومركزيّة التأطير الضّريبي و جذور ذلك ضّاربة في التاريخ… لمن يحسّن قرّاءته

د. عثمان البرهومي

أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلّية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة